تسجيل الدخول

"وزير النقل": يومنا الوطني .. مسيرة إنتقالية طموحة

      رفع معالي وزير النقل الاستاذ / سليمان بن عبدالله الحمدان باسمة ونيابة عن منسوبي ومنسوبات وزارة النقل والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والمؤسسة العامة للموانئ والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة النقل العام التهنئة الصادقة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وإلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى السادسة والثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية .

      وقال معاليه يحق لنا في المملكة العربية السعودية اليوم أن نحتفي بهذه الذكرى الغالية حكومةً وشعباً .. لما تمثلهُ من بدايةٍ لتاريخٍ خالدٍ.. وسجلٍ حافلٍ بالخير والعطاء.. سجل يروي قصة مسيرة عظيمة بدأها الملك الملهم عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، بالإنطلاقة الأولى للمجتمع المدني، عندما أسس هذا الكيان تحت رايةِ "لا إله إلا الله محمد رسول الله" ورسم ووضع له الأسس والتوجهات والسياسات، وحدد مسارته التنموية، كأساسٍ متينٍ لمشروعٍ حضاريٍ كبيرٍ، يرتكزُ على الشريعة الإسلامية السمحاء.. ويلتزم بالثوابت قيما ومنهجا.. وهكذا وضع رحمه الله الدولة على طريق التقدم والرخاء، بعد أن أرسى وثبتّ اللبنات الأولى للدولةِ العصرية.. مما شكلَ مناخاً وبيئةً مناسبةً لقيامِ نهضةٍ حضاريةٍ غير مسبوقةٍ في الجزيرةِ العربية، شملت جميع مناحي الحياة، ليتسلم الراية من بعده أبناؤه البرره .. فلم تتوقف المسيرة الحضاريه.. بل مضت قدماً وبخطى ثابته وهي تواكب العصر وتستوعب مقتضياته وتستفيد من مخرجاته

    واوضح معاليه انه من المتفق عليه أن المملكة العربية السعودية حققت معدلات نمو قياسية في وقت قياسي، حيث إختزلت إنجازات تنمويه عملاقه ومكتسبات ماديه ومعنوية ضخمة في مدة زمنية قصيرة، مقارنة بتجارب الكثير من الدول، فشهدت البلاد إنجازات عملاقة في شتى المجالات التنموية والتعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية، واستثمرت القيادة الحكيمة الموارد الاقتصادية استثماراً صائباً، مما أفضى إلى مزيجٍ من التطور المادي والاجتماعي في آن.. فتحقق للبلاد نقلة نوعية عصرية.. وانعكس ذلك بشكل واضح على الارتقاء بمستوى المعيشة والرفاهية التي يعيشها شعب المملكة اليوم، في ظل استتباب الأمن وتكريس الاستقرار الاقتصادي، حتى غدت المملكة دولة حديثة تحظى بمكانة مرموقة على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية.... مؤكداُ بان عهد الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) جاء امتداداً وترسيخا لما بدأه والده رحمه الله.. وسار على نهجه أشقاؤه رحمهم الله من قبله.. حيث تواصلت وتسارعت الجهود ليشهد الوطن قفزات نوعية وتعديلات جذرية غير مسبوقة في مؤسسات الدولة الرئيسة، بل والأكبر في البلاد، وكان من شأن تلك التعديلات ضخ دماء جديدة وشابة في شرايينها، وتحديث وتطوير آلياتها، وفق قواعد راسخة تراعي المصالح الشرعية والوطنية العليا وضعتها في سياق دولة عصرية تتفاعل بنجاح مع المتغيرات العالمية وتواجه تحديات العصر التي فرضت نفسها على العالم بشكل عام، وعلى المنطقة العربية بشكل خاص.​

      وبين معاليه إن المملكة العربية السعودية، تشهد في الوقت الراهن حراكاً تنموياً طموحاً.. ومرحلة انتقالية حديثة.. تتمثل في "رؤية المملكة 2030"، والمنبثق عنها العديد من البرامج الإستراتيجية الكبيره أحدها هو "برنامج التحول الوطني 2020".

      هذه البرامج تهدف إلى تنمية الاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، إذ من شأنها مواكبة واستيعاب التحديات التي تواجه عمل مختلف المؤسسات والقطاعات الحكومية في المملكة، والتصدي لها على نحو يحقق النتائج الإيجابية للوطن والمواطن.. وذلك بتطبيق العديد من الأساليب والوسائل المبتكرة، وعلى رأسها أساليب الخصخصة كلما كان ذلك ممكنا، واستخدام التقنية بمهارة وفاعلّية، وتطوير آليات العمل، والشفافية، والارتقاء بمستوى الإنتاجية وفق معايير ومؤشرات دقيقة. ويجمع المراقبون على أن هذه الرؤية ستؤدي باذن الله إلى اقتصاد سعودي متين وقوي.. تتعزز فيه رفاهية المواطن، وهو ما استهدفه سيدي خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) من هذه الرؤية.

  وقال معاليه عندما أتحدث عن "الرؤية الوطنية 2030" لابد لي وأن أشير إلى مبادرات وزارة النقل والمعنية بكافة جوانب هذا القطاع بما فيها من إعادة لهيكلة الإجراءات، والمشاركة الرئيسية مع مختلف الجهات الحكومية ذات العلاقة بما يحقق التكامل لتحقيق الرؤية لتكون المملكة مركزا لوجستيا عالميا من الطراز الأول للاستفادة من مركزها الذي يربط القارات الثلاث مع بعض، آسيا وأفريقيا وأوروبا.

    وبين معاليه ان  النقل بمختلف قطاعاته حظي بالدعم من القيادة الرشيدة بداء منذ عهد المؤسس حتى عهد خادم الحرمين الشريفين والذي اصبحت فيه المملكة ورشة عمل في جميع القطاعات وفي شتى أرجاء الوطن ففي قطاع الطرق تمتلك المملكة واحدة من اضخم شبكات الطرق أسهمت في ما نشهده اليوم من تطور في مختلف المناطق وساعدت على نشر التنمية  في كافة صورها ومجالاتها حيث بلغ مجموع اطوالها اكثر من 64 الف كلم   تنوعت ما بين طرق مفردة وسريعة ومزدوجة.

      كما شهدت شبكة الخطوط الحديدية تنفيذ عدة مشروعات توسعية كمشروع خط الشمال الجنوب (سار) الذي يبلغ طوله الإجمالي 2750 كلم والذي تم الانتهاء من تنفيذه. ومشروع قطار الحرمين السريع للركاب الذي يبلغ طوله 450 كلم والجاري تنفيذه حالياً ,كما سيتم مستقبلاً تنفيذ كلاً من مشروع الجسر البري  البالغ طولـــــــه 1150 كلم ويربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياض والدمام  وسيسهم بعد انجازه بإذن الله في نقل الحاويات للسوق المحلية والخليجية المجاورة اضافة إلى نشاط نقل الركاب بين الرياض وجدة. وقطار مجلس التعاون الذي يربط دول الخليج بشبكة من الخطوط الحديدية... وتلك المشروعات التوسعية تضاف الى ما يتم القيام به من تحديث وتطوير للشبكة الحالية للخطوط الحديدية والمنشآت والخدمات والانظمة الالكترونية الحديثة التي نفذت لخدمة هذه الشبكة. الى جانب القرارات التنظيمية التي صدرت لهذا القطاع.

    أما قطاع الموانئ الذي يعتبر عصب الاقتصاد لكل دولة فقد نال نصيبه ايضاً من الاهتمام والدعم تمثل في وجود تسعة موانئ تجارية وصناعية حديثة التجهيز يتم من خلالها مناولة ما يقارب 95% من صادرات وواردات المملكة، وتشهد هذه الموانئ توسعات ضخمة في مرافقها ومعداتها ومنشآتها المختلفة لتواكب التطور الكبير الــــذي تعيشه المملكة 

    وفي قطاع الطيران المدني فإن الاستراتيجية جاءت منسجمة ومتماشية مع تلك الرؤية، حيث من شأن تلك الخطة أن يعتمد قطاع الطيران المدني في المملكة على موارده الذاتية، دون الحاجة إلى الاعتماد على ميزانية الدولة، وجاءت الخصخصة في مقدمة أهدافها.. علاوة على تعزيز الشفافية بما يسهم في تحسين الخدمات لجميع عملاء الطيران المدني، وقد قامت الهيئة العامة للطيران المدني بإطلاق برامج تشغيلية واستثمارية وخدمية فعالة لكل مطار وفق فلسفة تمكين المطارات من تعظيم القيمة المحلية، كما تشكل البنية التحتية وإنشاء المطارات وتوسعتها محوراً رئيساً في استراتيجية الهيئة للنهوض بالخدمات التي تقدمها للعملاء، من خلال خصخصة قطاع الطيران المدني وتحويله إلى شركات مستقلة تعمل وفق معايير تنافسية قادرة على الاستمرار والنمو المالي المستدام، وتعزيز التنافس في الخدمات بما ينعكس إيجاباً على سوق وصناعة الطيران المدني في المملكة بإذن الله، وأود التأكيد على أن فرص الخصخصة في قطاع الطيران المدني عديدة وواعدة.. ويمكن إيجاز أهم إنجازات الهيئة وخططها المستقبلية في مجال الخصخصة على النحو التالي:

  • تم تأسيس (شركة الطيران المدني السعودي القابضة)، أسند إليها الإشراف على عمليات الخصخصة، وإيجاد آليات فاعلة لخصخصة القطاعات والوحدات والمطارات، وتحويلها إلى كيانات تعمل على أسس تنافسية. كما جرى خصخصة مطار الملك خالد الدولي، تحت مسمى "شركة مطارات الرياض" في مطلع يوليو الماضي.
  • وتم خصخصة قطاع الملاحة الجوية، مؤخرا تحت مسمى "شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية" إضافة إلى أنه يجري العمل على خصخصة قطاع تقنية المعلومات تحت مسمى "الشركة السعودية لنظم معلومات الطيران". وايضاُ تتنافس في الوقت الراهن خمسة تحالفات دولية على تنفيذ مطار الطائف الجديد بأحد أساليب الخصخصة لإيجاد تمويل وتشغيل للمشاريع التنموية والبنية الأساسية (BTO) وهي البناء وتحويل الملكية ثم التشغيل. كما يجري التفاوض مع مستثمر لإنشاء مطار الأمير نايف بالقصيم على نهج مطار الطائف وتتنافس في الوقت الراهن خمس شركات عالمية على مشروع تشغيل مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد.

 لم تقتصر إنجازات الهيئة العامة للطيران المدني على مشاريع الخصخصة، فهناك الكثير من المشاريع والمبادرات والتنظيمات والإجراءات التي أُنجزت أو يجري إنجازها في الوقت الراهن.

     وفي نهاية تصريحه دعا معاليه الله سبحانه وتعالي أن يحفظ للوطن قيادته الرشيدة ويمدها بنصره وتوفيقه لتحقيق ما تصبو اليه من رفعة وتقدم، وان يديم على وطننا الأمن والاستقرار والازدهار ".

 

التقييم:
آخر تعديل: 07/05/1440 10:45 ص

القائمة البريدية

لتبقى على إطلاع دائم بأخبار وجديد وزارة النقل عبر بريدك تفضل بالإشتراك بالقائمة البريدية

نص